القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

سيدنا صالح ( عليه السلام )


نبي عربي من قوم ثمود ارسل اليهم فنكروا كلامه فايده الله بمعجزة غريبة ؟ من هو ؟ وما قصته ؟ وما معجزته ؟ وما عذاب قومه ؟ وما علاقة سيدنا محمد به ؟

{ معلومات عن النبي }

الاسم : صالح بن عبيد بن آسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح

الوفاة : توفي عن عمر يناهز 58 عام بفلسطين -كما يقال -

قومه : ولد بقوم ثمود ووهبه الله النبوة ليدعوا قومه، قوم ثمود هم من العرب العاربة سكنوا بمدينة الحجر قريبة من المدينة المنورة تدعى الان مدائن صالح .

وهو من الانبياء العرب ( هود ، صالح ، شعيب ، محمد )

{ الدعوة }

كانوا قوم ثمود اقوياء وفنانين حيث كانوا يحفروا الجبال وينحتوها ويسكنوا بالسهول ويزرعوها وانعم الله عليهم بالكثير وكانوا اعزاء البشر ويملكون الخلافة بالارض وكان لديهم بمنطقتهم انهار وجنات من النعيم {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (147) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (148) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (149) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (150) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} ، فكان نبي الله صالح ذو مكانة رفيعة بالقوم حيث كان من اشراف القوم وعرضوا عليه الحكم ورفض وكانوا يستشيرونه بمشاكلهم كافة ويرشدهم للحل الصحيح وكان ذو فكر عاقل وراشد بل وعبقري ، فرزقه الله النبوة ليرشدهم للطريق الصحيح والحق وليعبدوا الله ويشكروه على نعمهم الكثيرة التي انعمهم الله بها ولكن نكروا دعوته وكذبوه واستهزئوا به {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (25) أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ} وبالذين آمنوا معه {قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ} ولم يعجبهم صمود صالح والمؤمنين فاشاعوا انه نحس ومشؤوم .

{ معجزته }

كيوم طبيعي بحياة الانبياء كان سيدنا يدعوا قومه فاجتمعوا كبار القوم عند صالح ليثبتوا انه كاذب -حاشاه الله - فطلبوا منه معجزة والجدير بالذكر انهم حددوها فقالوا " نريد ان ينشق الصخر وتخرج ناقة لونها احمر عملاقة وحامل " فوافق سيدنا برضا الله على ان يؤمنوا واجتمع القوم واسياده امام جبل وامام اعينهم اهتزت الارض وانشق الجبل وخرجت الناقة كما وصفوها فانبهر الجميع واسلم القليل ولكن الاسياد والكفار نكروا ذلك واتهموه بالسحر فامرهم النبي صالح ان لا يمسوها بسوء ويتركوها بشانها تاكل وتشرب والا سيذيقهم الله عذابه وحدد النبي يوم تشرب به ويوميشربون به حيث كانت الناقة عملاقة وتشرب الكثير ، فاصبحوا امام خيارين فاما ان يؤمنوا واما ان يمسوها باذى فيهلكوا فاستمروا على هذا الحال يوم لهم ويوم لها ويشربون من حليبها ولم يكن الاسياد راضيين على ذلك فبداوا يخططون كيف يقتلوها قبل ان يؤمن الكل بدعوة صالح .

كان احد الرجال يدعى قدار بن ساف بن جذع وكان له سمعة سيئة ولكن والده من اسياد القوم واشرافهم فلم يتجرأ احد على الوقوف امامه وامام عصابته حيث كان يذر الفساد هنا وهناك {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ} وكان قوي وسريع البديهة فطلبوه اشراف القوم وعرضوا عليه قتل الناقة فوافق وقتلها مخالف لذلك امر الله ونبيه .

{ العذاب }

عندما قتلوها تفاخروا امام سيدنا وامروه ان ينزل العذاب -بسخرية- فاشار انه لديهم ثلاثة ايام فازداد نكرهم وتكبرهم وبداوا يخططوا لقتله هو والمؤمنين ولكن الله حماهم .

اول يوم اصفرت وجوههم والثاني احمرت وجوههم والثالث اسودت فعرفوا ان صالح صادق فترقبوا العذاب وحفروا قبورهم بايديهم فحدث زلزال فوقعوا على ركبهم ومن ثم صاعقة فدب اللهالرعب بقلوبهم وطفقت منازلهم المنحوتة بسبب الزلزال واخيرا صاح جبريل صيحة انهت امرهم وتحولوا لنبات يابس متفتت .

{ الوفاة وقصة سيدنا محمد مع ثمود }

توفي سيدنا صالح ودفن بالرملة بفلسطين .

مر سيدنا محمد هو وجيشه من مساكن ثمود متجهين لتبوك لغزوة تبوك فشرب الناس من بئر ثمود فامرهم سيدنا ببصق ما شربوه والامتناع عن المواشي الموجودة لانه مكان عذاب قوم ثمود فطاعوه ورحلوا معه لغزوة تبوك .
«لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم» .
وبالختام اللهم صلي وسلم على الانبياء الكرام .