القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

سيدنا ايوب ( عليه السلام )



على مر السنين ترددت بمسامعنا القصة الاعظم بالصبر وضرب بسيدنا ايوب امثال كثيرة بالصبر ولم يصبر احد كما صبر سيدنا حيث كان من اعزاء القوم واثريائهم وكان لديه رجال اقوياء اشداء فماذا فعل ليخسر ماله وولده ؟ وهل هذا ابتلاء ام اختبار ؟ ما هي قصة الصبر العظيمة ..قصة سيدنا ايوب احد انبياء ال ابراهيم .

{ من هو ؟ }

اسمه : هو ايوب (ع) بن موص بن زارح بن العيص بن اسحاق بن ابراهيم
ابرز ابنائه : حزقيل ( ذو الكفل ) ، يميمة ، قصيعة ، قرن هفوك ، كيزيا


{الخير والعز الذي انعمه الله به}


كان موجود سيدنا بين 1500 ق.م و 1600 ق.م ومات بهذه الفترة ...

انعمه الله بالخير والعز والنفر حيث كان يملك اراضي كثرة كبيرة ويقال انه كان يملك ارض الثنية في بلاد الشام ، وكان يملك قرابة السبعة الاف خاروف و 3 الالف من الابل و قرابة الخمسمائة بقرة وكان يخدمه الكثير من الخدم وحسب التوارة فكان له 7 ابناء و 3 بنات من زوجة واحدة وتدعى رحمة وهي حفيدة سيدنا يوسف علما ان سيدنا ايوب جاء بعد سيدنا يوسف بسنين ليست بكثيرة .

{ بلاء ايوب }

ولكن لا يدع ابليس كل شيء يمر بسلام فقرر ان ينتقم منه لانه نبي الله ولانه عبد صادق فبدا يحرق مزارعه ويقتل مواشيه ولم يفعل الله شيء لانه كان يريد اختبار صبر سيدنا ايوب ، فكلما يصل خبر سيء لايوب يخص مزارعه قال ( انا لله وانا اليه لراجعون ) فكان يصبر على ابتلاء ابليس ولكن ابليس اشتد بطشه وقتل ابناء سيدنا ايوب وعاش سيدنا ايوب بمرض جسدي لا يستطع التحرك بسببه وعاش من غناء مدقع لفقر مظلم مليء بالصعاب والمشقة ، مرض سيدنا ايوب وفقد اموال وابنائه كلهم ولم يتبقى له سوى زوجته رحمة رضي الله عنها فبقيت بجواره وعانته وساعدته وكان رسولنا الكريم لا يقدر سوى على الكلام ، وهجره اقربائه الكثيرون ولم يعد اي احد بجواره غير زوجته و اشتد الفقر عليهم واستمر البلاء لخمسة عشر عام دون ان يسأم ابليس ودون ان يسام سيدنا ايوب من الصبر وكانت تلح رحمة على ايوب ان يدعي الله ولكن كان يرفض...
قد يعجبك ايضا


تدهورت صحة نبي الله، وتساقط اللحم ولم يبق إلا العظم والعصب، فكانت امرأته تأتيه بالرّماد تفرشه تحته فلما طال عليها، قالت: يا أيوب لو دعوت ربك لفرج عنك. فقال أيوب: قد عشت سبعين سنة صحيحاً فهو قليل لله أن أصبر له سبعين سنة. فجزعت المرأة من كلامه هذا.

وكما قلنا فنفر قومه منه خوفا من انيعديهم بمرضه علما ان مرض غير معدي ولكن وبيوم جاء الشيطان وتمثل في هيئة طبيب والتقى بزوجة أيوب والتي رحبت به وأدخلته على زوجها للعلاج، فأصابه الشيطان بآلام وعذاب، حتى أدرك أيوب أنه ليس طبيباً وإنما شيطان فطرده، وغضب من زوجته وأقسم ليضربنها بالسوط مائة ضربة.

جاء الشيطان وتمثل في هيئة طبيب والتقى بزوجة أيوب والتي رحبت به وأدخلته على زوجها للعلاج، فأصابه الشيطان بآلام وعذاب، حتى أدرك أيوب أنه ليس طبيباً وإنما شيطان فطرده، وغضب من زوجته وأقسم ليضربنها بالسوط مائة ضربة.

ازدادت الأحوال سوءاً، فقد امتنع الناس أن يتعاملوا مع رحمة خوفاً من أن يصابوا من بلاء زوجها أو تعديهم رحمة نتيجة مخالطته، فلم يعد يطلبون خدمات رحمه، ولم تعد تستطيع جلب المال للإنفاق على زوجها، فاضطرت لقص إحدى ضفيرتيها وبيعها لبعض بنات الأشراف مقابل طعام طيب كثير، فلما أتت به أيوب سألها: من أين لك هذا؟ فقالت: خدمت به أناساً، وثاني يوم تكرر الموقف ولكن رفض ايوب ان ياكل حتى تخبره بمصدره فنزعت شالها وراى سيدنا ايوب انه حلقت شعرها وابتذل حالها فبكى واستغاث بالله واخيرا وقال (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) فاستجاب الله لدعائه وانتهى اختبار صبره الذي استمر لخمسة عشرعام وفقد فيه كل شيء الا ثقته وهو زوجته بالله وقدرته وازداد ايمانهم به وكرههم للشيطان وازداد غضب الشيطان لبني ادم .

{عودة العز ودلالة قدرة الله على تغيير الاحوال}

بعد ان دعا ايوب ربه استجاب الله له واعاد له صحته وماله وعزه وشبابه بل وزادت قوته وزاد ماله ونفره ورد الله لزوجته جمالها وشبابها وولدت مجددا نسل ايوب ولكن اكثر من قبل وذلك جزاء المحسنين ، وكان ايوب قد اقسم على ضربها مئة جلدة ولكنها وقفت معه باصعب اوقاتها فامره الله بواسطة جبريل ان يحزم حزمة عصي صغيرة ويضربها ضربة واحدة خفيفة فقط وبهذا ينجلي قسمه ، والعبرة ان الله ان احب عبد ابتلاه وان الله لا يبتلي شخص اكثر من قدرته فتحمل ايوب كل هذا الذي حدث وصبر على حكم ربه وبهذا دلالة على قوة ايمان الانبياء وثقتهم بحكم الله وقضائه وقدره فبعد عز كثير عاد فقير وبعد الفقر المدقع عاد شبابه ونفره وعزه وماله اكثر من ذي قبل .