القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

سيدنا يونس ( عليه السلام )




التعريف بسيدنا ونسب سيدنا وموقع قومه وسنة وجودهبسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الانبياء المرسلين اما بعد .... موضوعنا اليوم عن سيد من اسياد الدين
.. النبي الذي يأس من قومه وهجرهم لقب بالكثير من الالقاب وابرزها ذو النون والنون يعنى به الحوت ، سيدنا الذي دعا اعظم الادعية والتي يستمر الدعاء بها ليومنا هذا ... سيدنا النبي الاول الذي يعصي امر الله ويترك قومه ويعاقبه الله وبالوقت ذاته يكافئه بمكافئة عظيمة جزاء توبته ... لنتعرف على قصة سيدنا يونس التي جرت احداثها - كما يقال - بالقرن السابع قبل الميلاد 600ق.م - 700ق.م في نينوى - العراق ، وهو من نسل بنيامين (احد ابناء اسرائيل - يعقوب - وهو اخ سيدنا يوسف من امه ) بالتالي فهو احد انبياء ال ابراهيم .

اولا دعوته لقومه


استمر سيدنا يونس بدعوة قومه على مدار 30 سنة ولكن دون جدوى تذكر ، استمر قومه على الكفر والتمسك بدين اجددهم وابائهم ورفضوا فكرة التوحيد وعبادة آله واحد بل وسخروا من هذه الدعوة وضروا سيدنا يونس وآذوه حتى تعب ويأس منهم -ولم يؤمن الكثير منهم - وقرر ان يغادر آملاً بذلك مغفرة الله له لانه لم يؤدي الرسالة بشكل كامل وخالف امر الله وترك قومه وسافر ولكن سرعان ما اتاه عذاب ربه .

ثانيا قصة السفينة و الحوت


في احد الليالي وبد ان بلغ سيدنا يونس عنان اسفه من قومه غادر للشاطئ منتظر سفينة تغادر ليهجر قومه علما انه لم يات امر له من الله ان ييأس ويغادر فالله عاقبه بعد ذلك بقصة السفينة والحوت .

ركب سيدنا يونس السفينة ولسوء حظه حدثت عاصفة مفاجئة بامر من الله عز وجل وهذه العاصفة والهيجان كان سببها حوت وهذا الحوت كان يصعد وينزل بهذا الجو الهائج فقرروا ان يخففوا وزن السفينة لتصبح اسرع ويهربوا وينجوا من الحوت والعاصفة لذا القوا الكثير من المقتنيات ولكن لكي يتوازن الثقل قرروا ان يلقوا باحد من الركاب واجروا قرعة ولكن لسوء حظ سيدنا يونس كان هو المختار فاعدوا الكرة ثلاث وبالثلاثة اختير يونس فقرروا ان يلقوه وبعد ان القوه ابتلعه الحون والحوت اضخم كائن حي على الارض فعاش به سيدنا يونس وهو مدرك ان هذا عذاب من ربه لمخالفته امره وبالفعل فهذا الحوت ابتلعه بامر من الله عز وجل جلاله .
قد يعجبك ايضا

بهذا اليوم كان يظن سيدنا يونس ان الله يعاقبه ولكن بالواقع اراد الله ان يظهر له حجم خطيئته وبنفس الوقت كافئه واسلم قومه بالكامل من الصغار وحتى العجائز ... اناث وذكور بمشهد رائع لم يسبق حدوثه ولم يحدث مجددا للان ...

ثالثا اسلام قومه بالكامل


اثناء العاصفة الهوجاء دب الله الرعب بقلوب قوم يونس ؛ فظنوا ان وعد يونس بعذاب من الله قد حل بالفعل وجاء وقت وفاتهم وبحثوا عن يونس كثيرا ولم يجدوه وهم مرتعبون بالكامل ... فقال احد المؤمنون :اودلكم على طريق الهداية الذي تبحثون عنه؟ اودلكم على طريقكم لله الواحد القهار الغفور الرحيم ؟ فاجابوه بنعم

اجتمع القوم نساء وشيوخ واطفال ورجال وحيوانات بالموصل- العراق في مشهد عظيم لم يسبق رؤيته في قوم يونس وقد كسوت رؤوسهم رمادا أسودا ولبسوا أقل ملابسهم غنى وبهرجة تواضع بين يدي الرحمان طالبين من الله السماح والمغفرة وطالبين أن يتوب عنهم ويجيرهم من العذاب المنتظر في حقهم فتاب الله الغفور العظيم عنهم بعد كفرهم الطاغي وكان كل ذلك بعيدا عن مرأى ومسمع من نبي الله يونس.


رابعا حياته ببطن الحوت ورحمة الله عليه


ببطن الحوت البارد المظلم المخيف ظن سيدنا انه انتهى وان حياته المنعمة بفضل الله قد انتهت بغلط منه وظن انه اصبح من اهل النار وبقي يسبح وتتحرك اعضائه شيئا فشيئا وطوال هذا الوقت يردد دعائه ولكن تفاجأ عندما شعر بحركة بقدميه وذراعيه فقام مسرعا وسجد لله طويلا ندما وخوفا وحزنا وتعظيما لله عز وجل ، فدعا نبينا يونس ...(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) الأنبياء: 87
وبعد انقضاء ثلاث ايام ببطن الحوت امر الله تعالى الحوت باخراج نبيه وقام الحوت بقذفه خارجا نحو جزيرة وبامر الله انبتت شجرة بهذه الجزيرة القاحلة وهذه الشجرة يقال انها يقطين والعلم عند الله ، فجلس سيدنا يونس اسفلها يتظلل بظلها ويذكر الله وامره الله بالعودة لقومه فتبشر باسلامهم كلهم وشكر الله ويقال ان قومه عاد لكفره مجددا وانزل بهم العذاب .، توفي سيدنا يونس عن عمر 150 كما يقال ودفن في مدينة صيدا رحمه ربي وغفر له .
العبرة المستفادة : لاتيئسوا من روح الله واصبروا فان الله مع الصبرين ومهما تعرضتم للاذى فلا تفعلوا شيء يخالف اوامر الله لتجيبوا على الاسائة فقط ،وتوكلوا على الله واستعينوا به فان الله لا يخيب الظنون فاحسنوا ظنكم بالله واعبدوه فذلك خيرا لكم عسى الله ان يرضا عنا ويغفر لنا ذنوبنا فنحن البشر لسنا معصومون عن الخطأ .